عما

هذي الشخوصُ من التراب كوائنٌ ... فالمرءُ لولا أن يحسَّ .. جدارُ
تقفون والفُلْكُ المسخّرُ دائرٌ ... وتقدرون فتضحك الأقدارُ
أبو العلاء المعرّي
*
*
أعمىً .. يدبُّ على عصاهُ وينزوي
هو شاهدَ الأشياءَ
والصور الحميدة والخبيثةَ
قبل فقدان الأمانِ مع ارتحالِ الفكرِ
لا فقد البصرْ
كانتْ معرّتُهُ الخيالَ
وكان قائدَ محبسيْنِ
فبالعما .. صنع الظلامَ مدائناً
والشؤمُ إحساسٌ طبيعيٌّ جميلٌ في البشرْ
ولهُ ابتغاءُ الفضلِ والمعروفِ
تصعيبُ الأمور على محبّيها
عوالمُهُ من الجنّاتِ واللعناتِ
والفردوسِ في نُزُلِ الجحيمِ
يغازل الماضينَ .. يسمعُ ما رووه ويقتني الإعجابَ
يتبعهم إلى أقصى المدى
حتى النعيم أو العذابِ أو الدخولِ إلى متاهة الاكتشافْ
وبلا شريكٍ وقتها
وبلا غبيٍّ في بلد الغربِ
ينهشه احتياجٌ أن يضاجعَ للهوى امرأةً
ويجهلُ أن يجيء حفيدُهُ (دانتي) لكي ينساه
ينسى جده الثاني عشرْ
ويصير مثل إمامهِ (فيرجيل) أو (ميلتون) على فردوسهِ المفقودِ أجدادا لنا
أسطورةَ الغرب الذي قد علّمونا الاِحترافْ
أعمىً يدب على عصاه وينحني
يكبو وينهض لا يخافْ
يا رب هذى الأرض ضيقة على شطح الخيال فهب سماءك لي
وكن أنت الرحيم إذا استفزتني الخيالاتُ البغيضةُ .. ساءَ ظني
كن إلهي أينما يممت فكري في الجهاتِ
وكن عيوني
إنني مولايَ أعمى
أعمىً يغيب عن الحياة وزيفها
يلهو بهِ التاريخُ
تنساه القبيلةُ
يوشك النسيان أن يمحو ملامحه سدىً
ويُعيدُهُ طه حسيْنْ
أعمىً .. وأعمىً مثلهُ
وعيونكم يا ناسُ أيْنْ ؟!
هو شاهدَ الأشياءَ
والصور الحميدة والخبيثةَ
قبل فقدان الأمانِ مع ارتحالِ الفكرِ
لا فقد البصرْ
كانتْ معرّتُهُ الخيالَ
وكان قائدَ محبسيْنِ
فبالعما .. صنع الظلامَ مدائناً
والشؤمُ إحساسٌ طبيعيٌّ جميلٌ في البشرْ
ولهُ ابتغاءُ الفضلِ والمعروفِ
تصعيبُ الأمور على محبّيها
عوالمُهُ من الجنّاتِ واللعناتِ
والفردوسِ في نُزُلِ الجحيمِ
يغازل الماضينَ .. يسمعُ ما رووه ويقتني الإعجابَ
يتبعهم إلى أقصى المدى
حتى النعيم أو العذابِ أو الدخولِ إلى متاهة الاكتشافْ
وبلا شريكٍ وقتها
وبلا غبيٍّ في بلد الغربِ
ينهشه احتياجٌ أن يضاجعَ للهوى امرأةً
ويجهلُ أن يجيء حفيدُهُ (دانتي) لكي ينساه
ينسى جده الثاني عشرْ
ويصير مثل إمامهِ (فيرجيل) أو (ميلتون) على فردوسهِ المفقودِ أجدادا لنا
أسطورةَ الغرب الذي قد علّمونا الاِحترافْ
أعمىً يدب على عصاه وينحني
يكبو وينهض لا يخافْ
يا رب هذى الأرض ضيقة على شطح الخيال فهب سماءك لي
وكن أنت الرحيم إذا استفزتني الخيالاتُ البغيضةُ .. ساءَ ظني
كن إلهي أينما يممت فكري في الجهاتِ
وكن عيوني
إنني مولايَ أعمى
أعمىً يغيب عن الحياة وزيفها
يلهو بهِ التاريخُ
تنساه القبيلةُ
يوشك النسيان أن يمحو ملامحه سدىً
ويُعيدُهُ طه حسيْنْ
أعمىً .. وأعمىً مثلهُ
وعيونكم يا ناسُ أيْنْ ؟!
تعليقات
تعرف اروع شئ في الشعر او الأدب عموما انه بيفكرنا بحاجات وناس الدنيا احيانا بتلهينا عنهم
حقيقي رائع الاحساس ورائعه الصور
وعجبنى اوى الجزء ده يمكن ده بالذات فكرنى بها
يا رب هذى الأرض ضيقة على شطح الخيال فهب سماءك لي
وكن أنت الرحيم إذا استفزتني الخيالاتُ البغيضةُ .. ساءَ ظني
كن إلهي أينما يممت فكري في الجهاتِ
وكن عيوني
إنني مولايَ أعمى
.................
بس عندى احساس عميق ان القصيدة دى من زمان !!!!!!!!!!!!!
الله يكرمك يا عمنا
عين ضيقة
ربنا يسلمك من كل شر
غادة عاطف
شكرا لأن النص عجبك
وبالنسبة لتاريخ الكتابة
فتاريخ الانتهاء من القصيدة هو تاريخ نشرها على البلوج
أما بدايتها فكانت من 6 أشهر تقريبا
المدة الإجمالية للكتابة ليلتان
بس واحدة من 6 أشهر
وواحدة يوم 25
دومي بخير
مقدرش أنقطع عنكم يا باشا
دم بخير