الماء يفلت من يدي



الماء يفلت من يدي

وتُضِيعني قدمي

فأصنع بالكلام مدائني

وأقيم عرشي فوق سطح الماء

لن يتناول المارون فوق دمي الغداء

ولن يطيلوا في الجلوس

ولا ارتشاف الشاي والأشعارِ

والحكي البذيء ليضحكوا

لا ضحكَ يرجع بهجة اللغة السجينة داخل الأوراقِ

أو يرضي قلوب العاشقين

إذا تبعثرت الخطى في الأرض واحتكم الغيابُ

الأرض قنديلُ المعاناة المُشِعُّ بروحنا

تتوهج الصدماتُ فيه على الطريق

ويضحك الأسفلتُ مِنَّا كلما سرنا عليه

كأننا للخطو واستهزائه بالقلب منذورون

قدمتُ اعتذاري سابقا عن موقفي

وسقطتُ

إن الماء يفلت من يدي


تعليقات

‏قال عين ضيقة
الأرض قنديلُ المعاناة المُشِعُّ بروحنا
جميلة يا محمد

وسعيد بعثوري على مدونتك

لك الود :)
‏قال غير معرف…
العرّافةُ لا تُغريني الآنَ

ولا الأبراجُ

ولا الصَدَفُ المسكونُ بصوتِ الموجِ

وطعمِ الملحِ

ورائحةِ الحلمِ الغجريْ

صار سواءً

أن يقتات البحرُ قصورَ الرملْ

أو أن تنفضَ عن عينيكَ

نعاسَ الوقتْ

أو ترتادَ دروبَ الرفضِ

على صهوةِ فرسٍ مجنونْ

عِشْ في حذرك حتى الموتْ

واحسب خطوَك قبل عبورِ الشارعِ

قبل صعودِ سلالمَ بيتِك

قبل الشفع وقبل الوترِ

وبعد القبرِ

وصارع وشماً

في ناصيةِ الزمنِ الفائت

لا يعنيني أن يوقظك الوخزُ

ولا يشغلني شَيءٌ

حول مداراتِ الأحلامْ
‏قال غير معرف…
الزائراتُ يُثِرنَ فوضى الذاكرةْ
يكتبْن فوق مُلاءةِ المشفى
وأغلفةِ الدواءْ
يكشفن عُرْيَ وجوههِنْ
هذي أنا
هذي أنا
والثالثةْ
والرابعةْ..
يحملن نفسَ ملامحي
وذبوليَ المجبولَ من أوجاعهنْ .

كَتَبَتْ أنا:
بي رجفةٌ تمتد من عمقِ الغيابِ إلى دمي
وتـَرِفُّ من سفح التلال الظامئاتْ
حتى سماء الأمنيةْ
.
الثانية:
أثرٌ على رمل الدروب الضائعةْ
رجعُ الصدى
ونقوش حناءٍ بذاكرة الأفولْ .

الثالثة:
وقتٌ بمقدارِ الجروحِ
يُعبّئُ الوجعَ المسافرَ
ثم يمضي مُبطئاً أو مسرعاً
كلٌّ تُحرّكهُ الحمولةُ فوق ظهرِ عقاربهْ

الرابعة:
حتماً ستُختَصر الحياةُ بلفظةٍ عاديةٍ
ستُمَدُّ في ظهري انحناءةُ ناسكٍ
ويزول من قلبي الجنونُ مبكراً
وأُزَجّ في منفىً أصمَّ بكذبةٍ كبرى
وألفِظُ بغتةً بعضَ اليتامى

الخامسة:
شطحُ النجومِ الهارباتِ من الدُوارْ
أُهدِي لنافذتي مساءً عارياً
وأبُث في كَتِفِي رفيفَ الأجنحةْ
يقتاتني شبحُ الأبدْ
ويشدني وخزُ الجذورِ المنهكاتْ
أرتد أسئلةً يموءُ جنونُها
وأعود أفترش الحياةَ كما هي:
أحلامي البكماءُ بيتٌ من دُمَى
وصدى الخواءِ يلوكُني..
فلم التعجبُ حين أُزعِجُ غفوةَ الأيامْ
أو أكسر الكرسيَ كي لا أستريح؟! .

السادسة:
لسذاجةِ الأشياءِ طعمٌ مالحٌ
وهمٌ تمدد بين أغطيةِ الضبابْ
أسميتُه حصالةَ الفرحِ
هو ما ادخرتُ من السنينِ التائهاتِ
ولم أزلْ
تمضي الحياةُ وخلفَها
أكذوبتي وحقائبُ السفرِ

السابعة:
ياظليَ المخبوءَ خلف وساوسي
ارقصْ فإن العمرَ يأكل ساقـَهُ
والرقصُ سال لعابُه من خطوتِكْ
ارقصْ لتهرُبَ أيها المذعورُ
من شبحِ الفناءْ
وأنا على هدبِ الحياةِ
أراقبُ الموتَ البطيء..

……………………………..

المشاركات الشائعة