صمت




ألصّمْتُ يَنْخُرُ في العِظامِ كلاما .. والمعجزاتُ بكونها تتنامى 
رُدِّي نبيًّا لم تَرُقْهُ رسالةٌ .. فاختارَ أن يتَعَبَّدَ الأصناما 
وجدَ الكلامَ أشدَّ من فِعْل الهوى .. فأضاع في الجنس الكلام تماما
وحباكِ أروعَ ما حباكِ مودَّةً .. تتوقَّفين أمامها استفهاما 
يا أنتِ ما معنى القصائد بيننا .. وعلامَ يجمعنا القصيدُ ندامى 
نتبادلُ الأنخاب فوق جراحنا .. ونعيد تدوير الكلام علاما 
لو كنت أعرف كم كلامكِ فارغٌ .. كنتُ اشتعلتُ بما بدأتُ هياما
ومنعتُ فاكِ النطق تحت صرامتي .. وتشوقي للغوص بي أعواما
يا أنتِ أنتِ الآن لست حقيقةً .. وأنا كذلك لم أكن أحلاما
لكنّ تشبيع المجاز بواقعٍ .. خنق الخيال وحطَّمَ الإلهاما
منك استقلتُ وعدتُ أبحث في دمي .. عن أي شيء منك كان حراما
ولديك أبحث عن بديل بعدما .. هَذَّبْتُ مقتلكِ القديم نظاما
كل البدائل معطياتٌ في فمي .. يترددون أذيَّةً وسلاما
والوحي ليس بمستطيعٍ في الهوى .. ألا يرى الهالات إذ تتسامى
ضوءُ انجذابك لي وفيض محبتي .. يتناغمان كمنجةً ومُداما
وانا سكرتُ بما رأيتُ وهالني .. أني ارتكبتُ بأرضكِ الأياما
ودم الرسول الآن أصبح فائضا .. عما يريد هواكِ لي إسلاما
وثنيةُ الفصحى تضيء رسالتي .. وأنا أوحّدُ ما أريدُ ختاما

تعليقات

المشاركات الشائعة