عرص




عن الإنسان حين يصير عرصا .. يُدلل للرجال على البغايا
ويمتهن المحبة ذات ليلٍ ... ويُصبح كي يُجَرِّسَهم معايا 
يردد سرهم من دون خوف .. ويأمل أن أبوح بمحتوايا 
وينهش لحمهم طولا وعرضا .. ويرغب أن يبيع من البقايا
عن الطفل الذي قد صار مسخا .. ونافس في وساخته البلايا
متى ما عدتَ وحدك كيف تبدو .. وكيف تنام من وَسَخِ الثنايا
ومن إحساس عاهرةٍ بذنبٍ .. وشرمطة ابن كلبٍ في الزوايا
متى ما عدت وحدك دون شيءٍ .. ستذكر كم كشفتَ من الخبايا
وكم خنت العهود وكم غفرنا ... وكم ضيّعتَ ما صنعتْ يدايا
وتعرف أن هذا الوزر دينٌ ... وناهيةُ القصيدةِ مُبتدايا
فلا يستنطق المفضوحَ مثلي .. ولا يستحلب الماضي سوايا
وكل حكايةٍ ستعودُ يوما .. لتطعن من أشاء من الضحايا

تعليقات

المشاركات الشائعة