لماذا ابتسمتَ؟!




في زواياكَ أحجيةٌ
في حناياكَ شوقٌ إلى الحلّ
قل لي لماذا ابتسمتَ
أقل لكَ ما أنتوي

أنتَ.. مَن أنتَ؟
هل أنتَ مَن ينظرون إليه كمعجزةٍ؟
أم تُراكَ الرسولُ الذي يصنع المعجزاتِ؟
وهل أنتَ مَن يتبادرُ للذهن عند الإجابة عمَّن سينقصهم؟ 

أنتَ مَن قلتَ
إن السماء ملاءمةٌ للقصيدةِ
والأرضَ للموتِ
ثم ابتسمتَ وجهّزت عمركَ في الأرض

هل أنتَ فيض الإله على البشرية كي يشكروه؟
وهل سيذكّرهم ما تقولُ بما ينبغي؟! 

في زواياك كنتَ تراقبهم 
والحياةُ على ساحل الوقتِ تنسابُ
والناس يمضون مستسلمين لبهجتهم أو عذاباتهم 
لا يحبون مَن يتأمّلهم مِن زواياهُ

أنتَ ابتسمتَ كثيرا مع الوقتِ
في كل أنشودةٍ تتأملها كنت تضحك 
في كل معرفةٍ بالخبايا وما يُظهرون وما الفرقُ
في كل تجربةٍ لا تؤدي لنفس النتائج 
لكنها تكشف الناس 
في كل معرفةٍ باتجاهٍ جديدٍ إلى الواقعية 
أنتَ ابتسمتَ كثيرا مع الآخرين

ابتسمتَ 
وحين نظرتَ إليكَ عجزتَ عن الفهم
حين نظرتَ إليَّ توجستَ شرا 
ولكن تبسّمتَ!!
قل لي لماذا ابتسمتَ
أقل لك ما أنتوي

تعليقات

المشاركات الشائعة